لثقافة اليابانية هي نتيجة لعملية تاريخية بدأت مع موجات من الهجرة التي جاءت من آسيا ومن جزر المحيط الهادئ، يليها تأثير ثقافي صيني ملحوظ في الثقافة اليابانية. وفي وقت لاحق، أنشأ النظام السياسي شوغونية توكوغاوا في منتصف القرن السابع عشر فترة طويلة من العزلة عن معظم العالم والتي تدعى (الساكوكو) التي استمرت حتى أوائل فترة مييجي (باليابانية: () 明治時代،ميجي جيداي)، والتي تتزامن مع نهاية القرن التاسع عشر.
تحظى العروض الفنية التقليدية اليابانية حتى اليوم بشعبية كبيرة بما فيها فنون «الكابوكي» - المسرح الكلاسيكي- و«النوه» ( المسرح الموسيقي - و«الكيوغن» - المسرح الكوميدي- و«البونراكو» مسرح الدمى - وفنون «النوه» و«الكابوكي» و«البونراكو» معترف بها من قبل اليونسكو ( كتراث ثقافي غير ملموس.
«الكابوكي» هو نوع من أنواع المسرح الكلاسيكي ظهر في مستهل القرن السابع عشر، ويتسم هذا الفن بطريقة مميزة في الإلقاء الموزون، والأزياء الفاخرة وطرق التجميل المبالغ فيها المعروفة باسم «كومادوري»، واستخدام التجهيزات الميكانيكية لتنفيذ المؤثرات الخاصة على المسرح. ومن شأن مساحيق التجميل أن تبرز الشخصيات المسرحية وحالتها المزاجية. وتدور معظم المسرحيات حول موضوعات من العصور الوسطى أو عصر «إيدو»، ويقوم الذكور بكافة الأدوار التمثيلية بما فيها النسائية منها.
أما فن «النوه» فهو أقدم أشكال المسرح الموسيقى، بمعنى أن القصة لا يكتفى بسردها، في صورة حوار، ولكن أيضا من خلال «الأوتاي» (الغناء) و «الهاياشي» (المصاحبة الموسيقية) والرقص. وهناك سمة أخرى من سمات هذا الفن المسرحي، وهي ارتداء الممثل الرئيسي، أزياء زاهية الألوان من الحرير المطرز، وعادة ما يضع الممثل على وجهه قناعاً خشبياً مطلياً. وتختلف هذه الأقنعة باختلاف الشخصيات المسرحية، بين شيخ، أو امرأة شابة أو مسنة، أو شخصية دينية، أو شبح، أو غلام صغير.
تعليقات
إرسال تعليق